وليد الركراكي نحن بإذن الله واثقون من الفوز بـ” بكأس أمم إفريقيا 2025

أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن هدفه الأسمى هو قيادة “أسود الأطلس” إلى التتويج بكأس أمم إفريقيا 2025، مشدداً على أنه إذا وُجد شخص أفضل منه لتحقيق هذا الهدف، فهو مستعد لترك منصبه والجلوس إلى جانبه ومساعدته.
وتابع وليد الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء للإعلان عن قائمة “الأسود” لمواجهتي تونس والبنين الوديتين، أنه لا يسعى إلا إلى رؤية لاعبي المنتخب الوطني يرفعون الكأس، مؤكداً: “حلمي الشخصي هو مشاهدة أشرف حكيمي يحمل اللقب الإفريقي الذي ينتظره الشعب المغربي منذ سنوات”.
وتطرق الناخب الوطني للانتقادات الموجهة له والتي لا تُزعجه إطلاقاً، بل على العكس يعتبرها ضرورية، قائلاً إنه يرحب بكل ملاحظات المنتقدين طالما أن المجموعة محمية واللاعبون مركزون بشكل كامل على استحقاق كأس أمم إفريقيا.
وذكر الركراكي أن الجهاز الفني لا يهتم كثيراً بالضغوط الإعلامية والجماهيرية، لأن الأولوية هي الحفاظ على التركيز والإعداد الذهني والبدني للاعبين من أجل المنافسة على اللقب القاري.
وفيما يتعلق باختيار المنتخبات التي سيواجهها المغرب في الوديات المقبلة، أبرز أن الجامعة الملكية لكرة القدم تلقت عرضاً لمواجهة منتخب السويد على أرضه، لكنه فضّل اللعب ضد منتخبات إفريقية مثل تونس والبنين لأن التحدي الحقيقي يكمن في مواجهة المدارس الإفريقية، التي تُعد منافساً مباشراً في كأس الأمم.
ولفت إلى أن المغاربة يعرفون المنتخبات الأوروبية جيداً، بحكم مواجهتها في كأس العالم 2022 ومباريات ودية سابقة، مثل لقاء جورجيا، ولكن الصعوبة الكبرى دائماً ما تكون أمام خصوم القارة السمراء الذين يتسمون بالقوة البدنية والانضباط الدفاعي، مشيراً إلى أن تونس مثال على ذلك.
وأفاد وليد الركراكي بأن قرار إقامة وديتي تونس والبنين في مدينة فاس جاء عن قناعة مشتركة بينه وبين الطاقم الفني، بعد أن لعب المنتخب في مدن أخرى من قبيل وجدة وطنجة وأكادير.
وأبرز أن فاس تستحق استقبال الأسود نظراً لحجم جمهورها الكبير الذي يكنّ له كل الإعجاب، معتبراً أن هذه فرصة لمنح سكان المدينة لحظة فرح ومشاهدة منتخبهم عن قرب.
أما بخصوص كأس العالم للأندية، فقد كشف الركراكي أن العديد من الأندية تواصلت معه من أجل السماح للاعبيها بالعودة للالتحاق بتحضيراتها قبل انطلاق البطولة العالمية المرتقبة هذا الشهر.
وزاد موضحا أن ذلك كان سبب السماح للاعب آدم أزنو بمغادرة معسكر “الأسود” للانضمام إلى فريقه بايرن ميونيخ، إذ تنتظره فرصة لإثبات ذاته والقتال من أجل حجز مكان رسمي، مؤكداً أن هذا هو هدف المنتخب الوطني؛ تحفيز اللاعبين على اللعب في أكبر الأندية ومنافسة الأسماء الكبرى على المراكز الأساسية.
واسترسل الركراكي قائلاً إن الوصول إلى المستوى الذي بلغه المنتخب الوطني المغربي اليوم يجعل حمل القميص الوطني ليس مجرد شرف، بل التزاماً وجهداً حقيقياً، حيث على كل لاعب أن يكون مستعداً لتقديم كل ما لديه عند الانضمام للمنتخب.
وأضاف أن كثرة الإصابات الدفاعية الحالية، والتي وصفها بأنها وصلت إلى غياب 90% من خط الدفاع الأساسي، دفعت الطاقم الفني إلى استدعاء أسماء جديدة وتجربة لاعبين عديدة في الخط الخلفي، معتبراً هذه فرصة مهمة لاختبار قدرات اللاعبين الجدد وضمان التنوع والعمق في المراكز الدفاعية استعداداً للاستحقاقات المقبلة.