وفاة البابا. فرنسيس عن عمر 88 عامأ

توفي البابا فرنسيس، صباح اليوم الاثنين عن 88 عاما، بحسب ما أعلن الفاتيكان.
وقال الكاردينال كيفن فاريل في بيان نشره الفاتيكان عبر قناته على تطبيق"تلغرام"،"أخوتي أخواتي الأعزاء، أعلن لكم بحزن عميق وفاة قدس الاب فرنسيس".
وأوضح "هذا الصباح عند الساعة 07,35 عاد أسقف روما فرنسيس، إلى بيت الآب" بعدما "كرّس حياته كلها في خدمة الرب وكنيسته".
وأتت وفاة البابا، غداة إطلالة عبر شرفة كاتدرائية القديس بطرس بمناسبة عيد الفصح، ثم جولة في سيارة البابا موبيلي بين الحشود، مع أنه كان لا يزال يتعافى من التهاب رئوي حاد أدخله المستشفى مدة 38 يوما.
وكان البابا، وهو أرجنتيني اسمه خورخي ماريو بيرغوليو، قد انتقل في 14 فبراير إلى مستشفى الباباوات "جيميلي" بسبب إصابته بالتهاب رئوي. وأعلن الفاتيكان حينها أنه في وضع "حرج". وغادر المستشفى في مارس الماضي بعد 38 يوما من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية توليه منصب البابوية.
وطوال هذه الفترة التي امتدت 12 عاما، دافع أول بابا أميركي جنوبي في التاريخ، الذي كان يتمتع بشعبية واسعة بين أتباع كنيسته في مختلف أنحاء العالم، من دون هوادة، عن المهاجرين والبيئة والعدالة الاجتماعية من دون أن يمسّ بعقيدة الكنيسة في شأن الإجهاض.
ومع تزايد تعرضه لوعكات صحية، تصاعد الحديث عن إمكان تنحّيه، على غرار ما فعل سلَفه بنديكتوس السادس عشر.
وسبق للبابا الذي يعد الزعيم الروحي لنحو 1,4 مليار كاثوليكي في العالم أن أمضى فترتين في المستشفى عام 2023، أُجريَت له خلال إحداهما عملية جراحية كبرى في الإمعاء، واضطر في الأشهر الأخيرة إلى صرف النظر عن مجموعة من الارتباطات.
البابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية، ولد في 17 ديسمبر/كانون الأول 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين.
انضم بيرغوليو إلى الكنيسة في عام 1958 وبدأ خدمته رجل دين، وتم تعيينه كاردينالا عام 2001.
وفي عام 2013، وقع حدث نادر في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية حين أصبح البابا بنديكت السادس عشر أول بابا منذ 598 عاما يتنحى عن منصبه، لظروف صحية.
وانتخب بيرغوليو كالزعيم الروحي رقم 266 للكنيسة الكاثوليكية في المجمع (انتخاب بابوي من مجلس الكرادلة) الذي عقد في 13 مارس 2013. واختار بيرغوجوليو لنفسه اسم فرنسيس، تيمنا بالقديس المسيحي الشهير، وبدأ مهامه رسميا في 19 مارس/آذار 2013.
وبانتخابه بابا، كان بيرغوليو أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية التي هي واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وكذلك أول من اختار اسم "فرنسيس" في التاريخ البابوي.
وبمناسبة "عيد الفصح" المسيحي، أطل البابا فرنسيس، أمس الأحد، لآخر مرة من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، ووجّه عدة رسائل للعالم في خطاب قرأه أحد معاونيه، وفق ما ذكره موقع "أخبار الفاتيكان".
وفي خطابه الأخير، قال البابا الراحل إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "تولد الموت والدمار"، وتسبب وضعا إنسانيا "مروعا ومشينا".
وأضاف: "يتوجّه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث ما يزال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار، ويسبب وضعا إنسانيا مروعا ومشينا".
ودعا البابا فرنسيس إلى "وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة للشعب (الفلسطيني) الذي يتضوّر جوعا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".